الثلاثاء، 29 أبريل 2008

الحلقة الاولى

هنا فى دى الحارة كنا بنجتمع حولين عم رمزى مُعلم الحارة كان بيقعد وسطينا واحنا حواليه نسمع حكاية بناء الحارة حتة حتة .. البايِن فيها والمستخبى .. وعرفنا ان الحارة فيها كنوز ثمينة ومع الايام قدرنا قيمة الحارة و اتعلمنا ان حتة الحجر فيها دُرة نادرة الوجود .
عم رمزى مكنش يوم أبداً ضد الحضارة بس كان بيعلمنا الاول إزاى نقدر قيمة الارض الِ هتقوم عليها الحضارة .. وكان كل يوم يقول ..روحى يا راوية هاتلى التاريخ من إيده علشان يحكلنا بكل صدق عن الِ حصل زمان .. وإحنا كمان بكل صدق هنحكى الِ بيحصل دلوقتى .. لأننا كلنا هنموت وهيفضل هو شاهد فى كل وقت .
و كنت بحب قوى شيخنا التاريخ لما أجرى وأدخل مكانه العتيق كله زمن أجداد وروايات ومخطوطات على اليمين وعلى الشمال واللون الاصفر العتيق الِ بيقولك هنا تاريخ ..كنت أخبط على الباب الكبير المرسوم عليه حكايات الامم .. باب كبير بعرض سنين راحت وسنين جاية .. وكان ديماً يفتحلى وهو بيسألنى ـ هه يا راوية فيه جديد؟
أقوله ـ أيوة يا شيخى التاريخ عم رمزى بعتنى بيقولك خذ جديد وعاوزين تاريخ .
وشيخى التاريخ كريم جداً ميديناش ديماً غير أحسن شىء و أجود شىء دخل شيخى التاريخ البيت وخرج بمخطوطة عظيمة قديمة جداً ومع كدة قالى وأنا بصحبته فى السكة .. دى كمان جديدة جدأً .. عارفة فيها ايه ياراوية .
ـ ياترى فيها ايه يا شيخى
فيها المصرى من أول تاريخه
قلت ـ ياه يا شيخى دى مخطوطة قديمة قوى أُمال ازاى بتقول انها جديدة جداً ؟ وكنت عارفة إن محدش هيعرف يفك شفرة الشيخ التاريخ غير عم رمزى لأنه المُعلم الأكبر فى دى الحارة كمان دارس هيروغليفى ويونانى وعبرى وصينى وهندى دماغة واسعة أصل جذورهه ثابتة عاهد كل الاجناس من زمن نوح لحد عام 2008م سمع كتير وفكر قبل ما يقرر .. اتعلم كتير ورغم كدة عمره أبداً متأثر .و عمره مجاب عادات تانية وطبقها ولا مفاهيم غريبة وعلمها .. الحقيقة عم رمزى ده أعجوبة فى زمنا وبيقول اننا لو اتعلمنا صح احنا كمان هنبقى أعجوبة .. هه يا شيخى الجليل ادينا وصلنا .
وقام عم رمزى ورحب بالتاريخ وقعدنا كلنا حواليه وقعد بجانبه التاريخ واحنا قاعدين على الارض كأننا فى مجرة حولين شمس العلم منتظمين ومشدودين فى مدار واحد وتحتنا ارض واحدة هى مصر .
فتح عم رمزى البردية و قال .فعلاً يا شيخى التاريخ البردية بتقول انها قديمة جداً وكمان جديدة جداً .. عارفين مكتوب فيها ايه يا ولاد .
وفرجنا عم رمزى البرديه أصلوا علمنا مصرى قديم كان مكتوب فيها بالهيروغليفى ( أنا المصرى ) .
انا قبطى قديم جداً جيت البلدى مع جدى اسمه مصرايم بن نوح عليه السلام وهو أول من سكن وادى النيل فى الحقيقة جه برى عن طريق برزخ السويس .. هل تعرفون ملامحى .. هل تعرفون أوصافى ..
أنا البشاشة فى طبعى واللطف و الصبر على الشدائد ..صورى على الجدران بتقول كدة و مذكراتى فى البرديات هى دى .وعلاقتنا الاسرية حميمة والاحترام عندنا واجب بين الكبار والصغار .. احنا متفوقين ومبدعين وفى الحرب عندنا تفانى واستبسال .. بس حساسين
ممكن نموت قدام أى كرب .و لكن الِ عنده عزم بيعمل الِ بتقولوا عليه مستحيل ..............

هناك 7 تعليقات:

Miss. Sosa يقول...

جميلة جدا بايتك واتمني تكملي وتورينا اللي بيدور بين عم رمزي وعم عمارة وايه تقييم شيخ التاريخ ,,, احكي كمان
اسلوبك رائع

YaQeeN يقول...

الاسلوب منتقى بروه وجمال..بجد انا معجبه بيه جداً..
افتقدنا التاريخ من النيولوك اللى حوالينا ده..

انا منتظره اعرف باقى الحلقات..
وأتمنى ان تتقبلينى ضيفه فى مدونتك كما اتمنى زياره مدونتى..

تقبلى تحياتى..

wael يقول...

أمل ..

سأقول اسمك غير مسبوق بأي ألقاب رسمية مثل :
الأستاذة ، العزيزة ، الآنسة ، مدام ، الروائية ...

بل سأقول : (أمل) مباشرة ..
وخلي البساط أسطوري ..

بالإضافة إلى أن مدونتك هذه هي أمل ، وقلما شعرت بالمتعة عند قرائتي لمعظم المدونات الأخرى ، لكن هذه ؟؟

أسلوب متفرد رهيب يا أمل ، أخذني عنوة إلى عبق التاريخ المنسي يا أمل ، رحلة رائعة ألغت كل الصدأ والقشرة الحضارية المزيفة والتي تحيط بنا الآن !! أأنا كنت موجود في الحارة التي وصفتيها بإتقان ، رأيتك أنتي أو راوية وهي تسلم حاضرنا المكسف والمخجل للشيخ التاريخ ، ليتحول حاضرنا بعد ذلك إلى ماضي لمن هم بعدنا ، وتكتسب صفحاتنا الآن اللون الأصفر العتيق بعد زمن مستقبلي قادم ..

أسلوب السرد نفسه جذاب وبسيط !!


هل عرفتي لماذا قلت أمل بلا أي ألقاب ؟

لأنك ببساطة أمل تدويني رائع يأخذني بعيداً عن زمننا الماسخ الأحمق الممل! يأخذني حيث زمن الأجداد العريق والمشرف ! سأتحول مع روياتك إلى المصري القديم الكميتي أو القبطي كما يجب ، بكل شموخه وعظمته وبساطته وسطوته ! لن يزعجني (ميسد كول) سخيف من أحد أصدقائي ليعرفني أنه يتذكرني في هذه اللحظة !! ولن تفسد علي أخبار سياسية مقرفة ومثيرة للشفقة !

أنا هنا موجود ومتابع لأحداث عم رمزي .. سأفك شفرة كل اسقاطاتك يا أمل ..

وفي أخر كل موضوع سألهب يدي بالتصفيق الحاد ، وأحني رأسي احتراماً لعبقرية كلمتك وأسلوبك ..

أرجو أن تستمري يا أمل !
لا تتوقفي مهماً كانت الظروف ..
ثقي أن هناك من يتابعك .. يراقبك نقرات أصابعك على لوحة المفاتيح ، يفكر في إنتاجك !

*****************************

ملحوظة سريعة بالبلدي :

أمل أنا عايزك تعملي ترابط تسلسلي لأجزاء المدونة .. أصلي دخلت وقريت أول موضوع ، وبصراحة مافهمتش حاجة !! بعدين فكرت شوية ، رحت نازل على أول المدونة وقريت أول موضوع .. حاولي تعلمي رابط وتنويه عن المواضيع مرتبة حسب ظهورها ..

حاجة تانية بعد إذنك يا أمل ، اهتمي شوية بالكتابة الإملائية !!
وياريت تحذفي حكاية (تأكيد الكلمة) أثناء التعليق .. ساعات بيكون دمها تقيل شوية ..

تقبلي تحياتي ..

وأرجو أن تتقبلي ردودي المقبلة !

وشكراً لزيارتك لـ (عرين الغضب) !

وائل عمر!

أمل فتحى عزت يقول...

السلام عليكم
الاخ الكريم وائل عمر
شكراً لمرورك بمدونتى وأشكرك أكثر على ملاحظاتك الدقيقة
أولاً المعذرة على بعض الاخطاء الاملائية
التى أحياناً تكون سهواً وكذلك لأنى افتقدت مراجع اللغة العربية فى الفترة الاخيرة لضبط اى أخطاء للمحافظة على الشكل العام ولكن كما تعلم أن الموهبة تطاع ولا تطوع فإذا حضر البث الفكرى لا أستطيع إيقافه مما قد يؤدى الى انتاج غزير فى الكلمات يصعب التوقف وقتها للمراجعة الدقيقة ثم العودة لأستقبال البث الفكرى مرة أخرى وأظنك أقدر على فهم مثل هذه الحالة وأعدك أن أعود لمتخصص اللغة مرة أخرى

أما بالنسبة لترتيب المدونة فأنا جديدة على عالم المدونات كما ترى أحاول اكتشاف التعامل مع المدونات ولكنى لاحظت ان أغلب مدونات بلوج تفتقد الترتيب ولا أعرف من اين يتم ترتيبها فلو كنت تعرف أكتب لى الخطوات
من فضلك
أمابالنسبة لحكاية عم عماة و عم رمزى فلى معك حوار جانبى قصير وانت بمفهومك الذكى الواضح و قوة تحليلك للمادة المطروحة ستفهم مقصدى
نحن عاهدنا نجيب محفوظ و الدكتور مصطفى محمود وغيرهم من الكُتاب الكبار وقرأنا لهم الكثير ولكنى فكرت ذات يوم فى الاجيال الصغيرة التى يتراوح أعمارها الان ما بين الثمانى سنوات و العشرينات
من سيتبعون والساحة تعج بالكثير كما ترى الممتزج بالحقائق و الاكاذيب و الغوغاء ولم يعد أحد لديه وقت وسط هذه الغوغاء ان يتواصل مع الماضى و يربطه بالحاضر
لذلك فكرت من ان أغير نمط الحارة الفطرية التى أعتمد تصويرها فى الروايات بوجود رجل أسمه سى السيد و المرأة التى تنحنى على طشت غسيل ولاهم لها غير التفكير فى طلبات سى السيد و الابناء ما بين شاب وطنى وشاب هلاث وبنات تنتظر العريس وهكذا
حاولت ان اجمع ابنائنا فى حارة جديدة ليسمعوا حكايتهم الحقيقية من كثرة ما أخشى عليهم من طوفان عم عمارة الِ ممكن ينسيهم لغتهم وحضارتهم ويجمعهم بصفارة وبعدين يفرقهم بعصاية
خفت على اجيالنا يبدأوا يسبوا للتاريخ صفحات فاضية
وانا سعيدة بك ياوائل فى الدايرةتسمع عم رمزى والتاريخ منتظرك تسيبله انت كمان حكاية ... وشكراً

عروسة ننوسة يقول...

حلوة كتير وان شاء الله اتابع

بنت مصريه يقول...

شكلها قصه جميله احييكى
واستنى تعليقى عالاجزاء الجايه

غير معرف يقول...

بسم الله ماشاء الله علي هذه الموهبة الرائعة الله يبارك لك وعليك ويجعلك من الحافظين علي علي دينه وترات هذا الوطن العزيز والمشتركين في نهضة بلادنا انشاء الله
احد عضوات منتدي الداعية مصطفي حسني