الثلاثاء، 16 سبتمبر 2008

الحلقة الخامسة

مشت راوية على ضفة النيل قلقانة من حكاوى العفاريت وحيرانة وبتسأل نفسها ياترى ايه حكاية عم عمارة وهو أقوى من العفاريت أم العفاريت أقوى منه ولا إحنا فينا السر عنه . . ووسط أسألتها بعتلها حكيم الحارة رسالة فورية هى صورة على المية سمة شجاعة وأصالة فى شخصيةوكتب تحتها دى بشارة معجونة من طمى النيل وفراته العزب تعالى يا راوية

ورحت لحكيم الحارة وحكتله إللى سمعته من العفاريت وبعدين قالت له .

خير يا حكيم الحارة بعت وقلت لى ان فيه بشارة وبعتلى صورة على مية النيل وقلت لى انه عالم كبير جاى معاه حكايات من الزمن البعيد ومعاه أمارة وأسمه الدكتور أسامة. جاى وحمل بساعديه حكاية الزمن المصرى كله و الحقائق إللى غايبة عنا ولكل سؤال إجابة عنده عن حضارتنا وأجدداناوهيعرفنا من خلال حكايته إننا نصون الامانة ونرجع الحق للأجداد من عنده .

وقال حكيم الحارة .. تعالى يا راوية هناخد التاريخ شاهد معانا وهنمر على عم رمزى ونروح نزور عالمنا الجليل

والحقيقة كانت رحلة فى شهور لها العجب غبت غياب صدقونى كان له سبب غوصنا عند العالم فى آلة الزمن دى آلة مش حدوتة ولا خيال دى بحق وحقيقى آلة مُبتكرة تحكيلك على إللى انقضى وتخزن ذكرياتك لسنين جاية وتربطلك الماضى بالحاضر أصل المصرى ده مخه له العجب وكان التاريخ بيسجل والحكيم بيناظر وبيحلل الاحداث وكانت رحلة شيقة يا أصدقاء هيطول شرحها عبر الصفحات .. سألت فيها العالم هل ممكن أدور على نفسى وأحداثى مع آلة الزمن .
قال لى ممكن وهتشوفى بنفسك إذا كان كلامى حقيقى .وكتبت بياناتى
إسمى ...راوية فى أحداث زمنى
عمرى ..بطول أيام الزمن
سنة.. من زمان لحد ما ينقضى الاجل
وبدأت الالة تبحث عنى لحد ما جابت خبرى ..أفادتنى فى مشوارى الطويل ربطتنى بزمن الاجداد .. وأعطتنى هدية هى رقم فلكى يربط بينى وبين الاحداث ..
ومع كل ده منستش حوار العفاريت ولا راح من بالى موضوع عم عمارة وروحت من رحلة طولية فى علم العالم الجليل رحلة مع التاريخ المصرى بدقائق أموره رحلة ممتعة رسخت عندى كتير وكتير من المفاهيم ..وصدقونى إن غيابى دايماً بيكون لشىء هام ..ورجعنا من رحلتنا على بساط الريح وكان عم رمزى وحكيم الزمان والتاريخ فى سعادة نزلونى عند محرابى وودعونى بالسلامة .. وقلتلهم هنتقابل بعد ماعينى تغفل ويرتب عقلى الرويات وقبل ما عينى تنام أتذكرت واحنا بنعبر آلة الزمن التقينا بتاريخ الانبياء وعرفنا إن مصر أرض طاهرة ومباركة عمروها من زمن سحيق بالدين وعاش فيها أغلب الانبياء وإللى زعلنى اننا عمرنا مسألنا نفسنا أومال فين تاريخ الانبياء دول ليه ما كان لهم صدى صوت رغم ان الجدران كانت كل يوم بتنادى .. تعالوا يا ولادى اتعلموا اللغة إللى تركها الا جداد انا كلمات من صحف الله بلاش تصدقوا انى مجرد خربشات وكلام أساطير وفلسفات المصرى طول عمره عالم وإللى علم الامم مش ممكن يخلف فى سطوره خرفات .
ونامت عينى معرفش كام من الوقت فات لحد ماصحيت على هيصة وزمبليطة وناس بتنادى وبطبل فى كل مكان وأغنية كأنها من أيام الهكسوس بتقول .
عم عمارة وصل الحارة
جه بطيارة وجابلى حضارة
ولغة وإدارة وحكايات كتير
هتعم الحارة أهلا يا عمارة
وقمت مفزوعة من نومى وقلت .. جاء زمن عمارة .. والعفاريت أدت مهمتها .. يا ترى إيه اللى هيحصل فى الحارة ..
يا ترى الحارة رايحة على فيييييييييييييييييييييييييين
تعالوا الحلقة الجاية نتابع أحوال الحارة